التبويبات الأساسية

مزارعو الجنوب: للتظاهر الحضاري لحماية إنتاجنا ولقمة عيشنا

مزارعو الجنوب: للتظاهر الحضاري لحماية إنتاجنا ولقمة عيشنا

عقد لقاء في منزل عمران فخري في مزرعة العمرانية منطقة ابو الاسود - بلدة الخرايب قضاء الزهراني، بدعوة من تجمع مزارعي الجنوب، حضره عشرات المزارعين، ناقشوا خلاله الأزمات التي يعانون منها، مطالبين بحلها للتوصل إلى تصريف انتاجهم.

وأكدوا في بيان، أن "لنا حكايات طويلة مع القهر والعذاب والأزمات التي لا تنتهي، نتوارثها من جيل الى جيل بفعل الحرمان المزمن الذي أصبح جزءا منا، لا يفارقنا وناتج عن عدم وجود رؤية سليمة لسياسة حكيمة للمسؤولين عنا وأصحاب الشعارات الرنانة والعناوين الكبيرة".

وطالبوا ب"رفع الظلم الجائر الذي يتعرض له مزارعو الحمضيات والخضار على مختلف انواعها بسبب عدم قدرة تصريف منتوجاتنا الوطنية في أسواقنا الداخلية لما تتعرض له من هجمة شرسة واستباحة عارمة وفوضى بكل ما للكلمة من معنى، من جراء غزو المنتوجات الاجنبية لأسواقنا والتي لا نقدر على منافستها حتى داخل بيتنا، بفعل عدم التكافؤ بالفرص والقدرة التنافسية لاسباب عديدة ومتعددة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، كلفة الانتاج المرتفعة وغياب الدولة عن سياسة التوجيه والرعاية وعدم وضع رؤية واضحة لحماية انتاجنا".

ورأوا أن "سياسة تهريب المنتوجات الاجنبية إلى لبنان هي مقتل للزراعة ولنا جميعا، وكل ذلك يجري أمام أعين الاجهزة الامنية والرقابية وحتى المسؤولين عنها دون ان تحرك ساكنا او حتى يرف لها جفن".

وحملوا المسؤولية الى "الاجهزة المختصة لعدم القيام بواجبها بملاحقة المخلين بالامن الوطني والغذائي".

وقالوا: "إن الازمة الحادة التي يتعرض لها مزارعو الحمضيات والخضار المتنوعة في لبنان عامة والجنوب خاصة لم تعد تقوى على تحملها الخسائر المتلاحقة التي نتعرض لها، وأكبرها ما ينتظرنا لموسمنا الحالي. والواقع الأليم الذي نتعرض له سوف يجبرنا على القيام بسلسلة من التحركات والتظاهر وحتى الاعتصام في الشوارع والساحات العامة، لما تنذره على مستقبلنا من عواقب وخيمة قد تطال كل العاملين في القطاع الزراعي". 

ودعوا جميع المزارعين الى "التهيؤ والاستعداد من مختلف القطاعات والمناطق الزراعية المتضررة الى القيام بأوسع حملة وتحرك متخذين من حقنا في التعبير عن رأينا بأرقى مظاهرة حضارية، وذلك في سبيل حماية انتاجنا ولقمة عيشنا".

وختموا: "الويل لامة تأكل مما لا تزرع". 

ADMIN

وُلد المحامي جوزف أنطوان وانيس في بلدة الحدث قضاء بعبدا _ محافظة جبل لبنان _ عام 1978، وتربّى منذ طفولته على حُبّ الوطن والتضحية من أجل حريّة وسيادة واستقلال لبنان. درس الحقوق في الجامعة اللبنانية _ كلّيّة الحقوق والعلوم السياسيّة _ الفرع الثاني، وتخرج فيها حاملًا إجازة جامعيّة عام 2001، وحاز في العام 2004 دبلوم دراسات عُليا في القانون الخاصّ من جامعة الحِكمة _ بيروت. محامٍ بالاستئناف، مُنتسب إلى نقابة المحامين في بيروت، ومشارك في عدد لا يُستهان به من المؤتمرات والندوات الثقافيّة والحقوقيّة اللبنانيّة والدوليّة والمحاضرات التي تُعنى بحقوق الإنسان.

Related Posts
Comments ( 0 )
Add Comment