التبويبات الأساسية

كيفيّة تطوّر الوجود المسيحيّ المشرقيّ عند الروم الملكيّين الكاثوليك

بقلم الشمّاس الإنجيليّ نقولا التوم

 

في الأبرشيّات الثابتة للطائفة في لبنان:

عطفاً على ما انتهت اليه قراءة لجنة الإحصاء ممثلة بالاستاذ جورج نور كاتب الجزء الأول، طُلب مني ان أزوّد المجلّة وأكمل عمل لجنة الإحصاء، خاصة انني سبق وعملت في هذا المجال، حيث قمت بالمساعدة بإجراء الإحصاءات التي قامت بها ابرشية بيروت وجبيل وتوابعها كما سابقاً في ابرشية سيدني- اوستراليا. مما كوّن لدي معلومات ما زلت أحفظها. فهذه الإحصائية اجريت ما بين عامي 2002-2005 وتوصلت الى نتيجة شبه مؤكدة حول عدد ابناء الأبرشية التي هي مزيج ما بين الأصيلين والضيوف من ابرشيات اخرى هم مقيمون في الأبرشية فمثلاً: ابرشية بيروت وجبيل للروم الملكيين الكاثوليك.

فعدد ابناء الطائفة في بيروت يتراوح بين 40000 ألف عائلة و50000 ألف عائلة وقد وزعت على الشكل التالي: فحسب احصاءات الأبرشية هذا العدد مقدر بنسبة صحيحة ودقيقة 80%. أمّا من حيث الناخبين فحسب، احصاءات لوائح الشطب عام 2010 فهو 108398 نسمة (أي 27099 عائلة) و22901 عائلة من الأطراف نتيجة للهجرة الداخلية. وبالتالي فهذا الإحصاء هو إحصاء شبه دقيق.

 

أبرشية صيدا ودير القمر:

إنّ عدد أبناء الأبرشية بناءً على إحصاء موزعين على الشكل التالي: فحسب لوائح الشطب لعام 2010 فعدد سكان الأبرشية من الكاثوليك هو 67088 نسمة.

 

أبرشية طرابلس- عكار والشمال:

فحسب دفتر العمادات والولادات في الأبرشية فعدد ابناء الأبرشية هو 11000 نسمة مسجلين لديها. أما من حيث الإحصاء بلوائح الشطب فهو 17228 نسمة. (2010).

 

أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع:

يتألف عدد ابناء الأبرشية من 129000 نسمة حسب سجلات الأبرشية- من سجلات العماد والولادات والوفيات.

أما الإحصاءات الرسمية وبحسب لوائح الشطب 2010 فعدد ابناء الأبرشية هو 70798(هذه حسب النفوس).

أما العدد الذي قدمته الأبرشية فهو يشمل المقيمين من ابناء الطائفة انما من قرى ومدن اخرى سكنوا في الأبرشية.

 

أبرشية بعلبك- (الهرمل): 

يقدّر مجموع ابناء الأبرشية ب 42000 نسمة وهذه نتيجة قد ترتفع بسبب ارتفاع نسبة الولادات نظراً للتأثير الديمغرافي المحيط.

لأنه بحسب احصاءات الوزارة ولوائح الشطب لعام 2010 فإنّ عدد ابناء الأبرشية هم موزعين على قضائين: بعلبك: 28664 والهرمل 32000= مما يجعل عددهم يتراوح ما بين 60664 نسمة.

 

أبرشية صور وتوابعها:

فحسب سجلات الأبرشية فإنّ مجموع ابنائها يتراوح بين 18000 و20000 نسمة. أما ما توصلت اليه من نتيجة بعد الاضطلاع على احصاءات لوائح الشطب فهي 23154 نسمة.

 

ابرشية: مرجعيون وبانياس: 

هذه ابرشية متداخلة فقد حصلت فيها هجرات داخلية وخارجية متتالية. ولكن بحسب الإحصاءات الرسمية لعام 2010 فالعدد كان 12498 نسمة.

 

أما عدد ابناء الأبرشيات في الاغتراب فهي اعداد غير مؤكدة نسبياً وإنّما هنالك بعض الإحصاءات التي وردتنا من سجلات هذه الأبرشيات.

 

ابرشية نيوتن في الولايات المتحدة الأميركية وبحسب رسالة من سيادة المطران (نقولا سمرا) فالمسجلين في الأبرشية هم ما بين 26000 و30000 نسمة.

أما العدد المتوقع فهو بحدود 150000 نسمة مفترضين انما غير مسجلين لأنهم يتبعون رعايا اخرى لاتينية ومارونية قريبة من أماكن إقامتهم (المطران نقولا سمرا).

 

ابرشية البرازيل: يرجّح انّ عدد ابناء الأبرشية مختلطين بين عرب وأميركيين فيبلغ حوالي مليون نسمة.

 

ابرشية كندا-مونتريال:

 

ابرشية فنزويلا والمكسيك:

 

ابرشية الأرجنتين:

 

ابرشية سيدني-اوستراليا: عدد ابناء الأبرشية حوالي 60000 نسمة.

 

ابناء رعايا اوروبا الشرقية والغربية:

 

مصر والسودان: هم حوالي 5000 الى 6000 نسمة (مقيمين فقط).

 

القدس-الجليل: 5000- 45000

 

         10-ابرشية بيترا-عمان-الأردن: موزعين على كافة مدن وقرى المملكة ويتراوح العدد بين 30000 و40000 

 

         11- اكسرخسية الخليج: 2000 الى 3000 نسمة.

 

ابرشيات سوريا وقد قدرت اعدادهم بحوالي 300000 نسمة. غير انّ هذا العدد يتضمن فقط المقيمين في الأبرشيات السورية يضاف اليهم المقيمين بين لبنان وسوريا والخليج.

وفيما يتعلق بوجود ابناء الطائفة في كل بلدان افريقيا فلا معلومات ولا احصاءات تدل عليهم لأنه ليس لدينا اي اتصال بهم وانما هم على الأرجح يتبعون رعايا مارونية. وبالتالي لا نعرف شيئاً عن نشاطهم.

 

أما الآن فبعد الانتهاء من موضوع عرض شبكة انتشار ابناء الطائفة في كافة اصقاع الأرض، أود أن أعرض لكم هذا المجسم طارحين فيه "عدد المواليد ونسبتهم المئوية لدى المسيحيين والمسلمين منذ العام 1907 وحتى العام 2006 موزعين على حقب عشرية".

(يعرض المجسم)

وكمناقشة لهذا المجسم والدراسة التي اعدّها الاستاذ انطوان الحاج ابن رميش الكاثوليكي، فبعد المقارنة والمقابلة والتحقق من هذا المقال ومقاربة الطريقة العشرية. لاحظنا كيفية التراجع الحاصلة على الصعيد المسيحي العام وعلى الصعيد الكاثوليكي الملكي بشكل خاص وللإيضاح سوف اشرح كيف حصل هذا التراجع مثلاً: لقد كانت نسبتنا حتى عام 1916 (8.45%) وعام 1926 (7.54%) 36 (6.80%) 46 (6.44%) وصولاً الى 1986 (3.64%) الى عام 2006 (2.90%) وهذا أمر مخيف. وبالنسبة للمجموع العام للمسيحيين مقابل اخوتنا المسلمين فبعد ان كنّا حوالي 74.02% عام 1916 اصبحنا عام 2006 (24.33%). والنتيجة بالمقارنة كانت عكسية حيث كان إخوتنا 23.22% اصبحوا عام 2006 (75.58%). أما كيف وصلنا الى هذه النتيجة فهذه قصة طويلة تعتمد على الهجرة الكبيرة التي حصلت منذ عام 1910 وحتى 1990 حيث سافر اكثر من ستة ملايين لبناني واكثر ومن بينهم حوالي 40000 كاثوليكي. حتى الآن مما افقد هذا الوجود توازنه وعزيمته انما قوة البقاء هي الأقوى، فنحن كما يقول لنا الرب المخلص "انتم ملح الأرض فإذا فسد الملح فأي شيء يملحه". وفي مقال آخر "انت الخميرة التي تخمر العجين". لذا ماذا علينا ان نفعل لنعيد هذه الثقة ونعيد للبناننا هذه الحقيقة. فالمطلوب هو مساعدة الموجودين على البقاء وتنفيذ تعاليم الكنيسة والمجتمع بمساعدة العائلات وتأمين مساكن لائقة شعبية يستطيع من خلالها شبابنا بالزيجات من بناء عائلات مسيحية تنمو وتكثر بالمجتمع وهنا لا بد من ان أشير الى أنّ الفكرة التي حققها اساقفة زحلة والبقاع بالتعاون مع السيد ميشال ضاهر رجل الأعمال الكاثوليكي وتحقيقهم لفكرة العرس الجماعي اكبر دليل وخير مثال عما يفترض تحقيقه لتأكيد اصالتنا وإثبات وجودنا في هذا الشرق.

وفي الخاتمة: نسعى جاهدين الى تحقيق ما طلبه منا الرب يسوع بأن نكون تلك الخميرة التي تخمر العجين. وان نكون رمزاً للوحدة والمصالحة كما كنا دائماً دون ان نتنازل عن أي من حقوقنا. لأن كرامة الشخص البشري تتطلب احتراماً وتعاوناً مثمراً من اجل تحقيق جلّ ما نصبو اليه.

 

( مقالة منشورة في مجلة المجلس الأعلى للروم الملكيين الكاثوليك في لبنان عدد 2012 ص 100)

 

 

ADMIN

وُلد المحامي جوزف أنطوان وانيس في بلدة الحدث قضاء بعبدا _ محافظة جبل لبنان _ عام 1978، وتربّى منذ طفولته على حُبّ الوطن والتضحية من أجل حريّة وسيادة واستقلال لبنان. درس الحقوق في الجامعة اللبنانية _ كلّيّة الحقوق والعلوم السياسيّة _ الفرع الثاني، وتخرج فيها حاملًا إجازة جامعيّة عام 2001، وحاز في العام 2004 دبلوم دراسات عُليا في القانون الخاصّ من جامعة الحِكمة _ بيروت. محامٍ بالاستئناف، مُنتسب إلى نقابة المحامين في بيروت، ومشارك في عدد لا يُستهان به من المؤتمرات والندوات الثقافيّة والحقوقيّة اللبنانيّة والدوليّة والمحاضرات التي تُعنى بحقوق الإنسان.

Related Posts
Comments ( 0 )
Add Comment