التبويبات الأساسية

افتتاح القصر البلديّ للحدث _ سبنيه _ حارة البطم الأحد 26 تموز 2009

  • افتتاح القصر البلديّ للحدث _ سبنيه _ حارة البطم  الأحد 26 تموز 2009-0
  • افتتاح القصر البلديّ للحدث _ سبنيه _ حارة البطم  الأحد 26 تموز 2009-1
  • افتتاح القصر البلديّ للحدث _ سبنيه _ حارة البطم  الأحد 26 تموز 2009-2

مفرزة بعبدا القضائيّة الرائد مروان الرافعي، نقيب المحامين السابق عصام خوري، رئيس صندوق المهجّرين المهندس فادي عرموني، المرشّح السابق للانتخابات سعد سليم، رئيس بلديّة الحدث الدكتور أنطوان كرم وأعضاء المجلس البلديّ، رؤساء وأعضاء مجالس بلديّات: المريجة، وتحويطة الغدير، والحازميّة، والشيّاح، وبعبدا، ووادي شحرور العليا والسفلى، وفرن الشبّاك، ومخاتير بلدات قضاء بعبدا، ورئيس جامعة الحكمة المونسينيور جوزيف مرهج، ومدعي عام جبل لبنان القاضي كلود كرم، ورئيس أبرشيّة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ورئيس الرهبانيّة الأنطونيّة الأبّاتي بولس تنوري، ورئيس المعهد الأنطونيّ الأب بطرس عازار، مسؤول المركز الإسلاميّ في سبنيه _ الحدث _ حارة البطم الشيخ حسن الغريب، والمحامي أرنست كرم، ورئيس مستشفى جبل لبنان ادمون غاريوس، وأطبّاء، وممثلي جمعيّات ومؤسّسات اجتماعيّة وتجاريّة وثقافيّة في المنطقة، ورؤساء وأعضاء أحزاب، وهيئات كشفيّة والدفاع المدنيّ، وحشد كبير من أبناء المنطقة والجوار.

 

بدأ الاحتفال بكلمة للنائب السابق بيار دكّاش، استهلّها بالتنويه برئيس بلديّة الحدث وبما قام به لتحقيق هذا الإنجاز، قائلًا: "كي أنصف الدكتور أنطوان كرم، أصنّفه الأوّل في عداد الناشطين النادرين رغم الظروف القاسية، إذ اتّخذ مع المجلس البلديّ الكريم قرارًا جريئًا ببناء هذا القصر الذي ننعم اليوم بأفيائه، غير آبه بالعوائق والصعاب والانتقادات. لقد اراد للحدث والحدثيين الأحبّاء قصرًا يليق بهم كعائلات كريمة وأقليّات عزيزة، فراح رغم مسؤوليّاته الجسام كطبيب جرّاح متخصّص وكرئيس للبلديّة، يجوب البلدان المتقدّمة والمتطوّرة زائرًا مراكز بلديّاتها من قصور تاريخيّة وأبنية تراثيّة ومؤسّسات حديثة فاستجمع خصائصها ومميّزاتها المتعدّدة ودَوّن تفاصيلها وعاد مثقلًا بالجنى ليضع التصاميم التي جمعها في عهدة المهندسين المتخصّصين والمتعهّدين البارزين لتطويرها وإدخال التعديلات عليها.

 

ثمّ تحدّث نقيب المحامين السابق المحامي عصام خوري، وممّا قاله: " قد تكون بلدتنا، الحدث، مدينة صغيرة الحجم قياسًا على سواها من مُدُنِ لبنانَ، ولكنّها كبيرةُ القلب. قلبُ شعبها خبرناه زمن الشدائد، فاذا به يلتهب حماسةً لصيانةِ الحقّ والكرامة"تحقيقًا لقول الشاعر:

تدرَّعوا العقلَ جلبابًا فإن حَميت     نارُ الوَغى خِلتُهم  فيها مَجانينا

إذا ادّعوا جاءتِ الدنيا مُصدِّقةً     وإن دَعــــــوا قالتِ الأيّــــــــامُ آمينا

"فلا تلمني، عزيزي أنطوان، كرّم الله وجهك، وقد دعوتني، مشكورًا، لأن أقول كلمةً لمناسبةِ تدشين هذا المبنى، إذا وقفتُ أمام حُسنِه صامتًا ... " فالصمتُ في حَرَم الجمالِ جمالُ".

 

بعد ذلك، ألقى رئيس البلديّة الدكتور أنطوان كرم، كلمة قال فيها: "منذ سنين وَضَعت أمامي وعلى الورق برنامجًا يرتب كثيرًا من الجرأة، وفي مقدّمه إهداء الحدث قصرًا بلديًّا يشبهها. وأضاف: "خلال سنوات رئاستي لمجلس بلديّة الحدث، أضفيت على إدائي القليل من الكلام والكثير من الخدمة، من روح الخدمة الصحيحة التي لا يعكّرها التشكيك وعملت مع المجلس البلديّ على ان نتكاتف ونغني بعضنا بوجهات نظر أرحب، ونكون كتفا واحدة في صرح بلديتنا، لتكون المثال الراقي للنشاط والعمل في خدمة الأحسن".

 

وبعد عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الحدث، مع تصوير لكامل طبقات المبنى وتفاصيله الدقيقة واستخداماته كافة الى موجز عن انجازات ونشاطات المجلس البلدي، ألقى الوزير بارود كلمة استهلها بالقول: "الحدث هذا المساء في حدثين: حدث الافتتاح، وهو مفصل زمني ويؤشر لإنماء بات له قصر وعنوان، و"الحدث" المكان الذي يجمعنا هذا المساء، مع سبنيه وحارة البطم، في هذه البلدة العزيزة".

أضاف: "وقد كلفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فشرفني بتمثيله، في افتتاح هذا القصر البلدي الذي يشاد على اسم الانماء وتفعيل خدمة أهالي البلدة. فلم يكن من قبيل الصدفة ولا لمجرد البيان أن يدرج فخامة رئيس البلاد عنوان اللامركزية الإدارية كبند أساسي في الشق الإنمائي لخطاب القسم. فبعد عشرات السنوات على الاجماع عليها في الطائف، ها هي اللامركزية تطل عنوانا إصلاحيا يرفعه فخامة الرئيس بتصميم وإدراك تام لأهميتها، بل لضرورتها.

 

وها نحن اليوم ندخل إليها من باب البلديات، وهي الشكل الوحيد حتى الآن للامركزية الادارية في لبنان. ندخل إليها من خلال قصر بلدي مفتوح الابواب للناس وهمومهم وشكواهم وأفكارهم. نضيف معا مساحة لقاء وإنماء وتطوير. والقصر ليس غاية بذاته، بل هو تلك المساحة التي تجمع والتي منها ينطلق العمل والجهد والبناء والمشاريع والأنشطة. فمبروك للحدت، سبنيه وحارة البطم هذا المكان الجامع، الآتي إلى الناس ومن أجلهم".

 

وتابع: "لقد أثبتت التجربة البلدية منذ 1998، وبعد انقطاع دام أكثر من 30 عاما، أنها محطة أساسية في بناء النخب وتمرس اللبنانيين على الديموقراطية والتخطيط والتنفيذ والمحاسبة. فعلى الرغم من تواضع الامكانات، وعلى الرغم من جير الرقابة الادارية احيانا، نجحت البلديات في إبراز أبهى صور الإنماء الآتي من قلب الحاجة، ونجحت في تأهيل المدن والقرى وطرقاتها ومشاريع عدة أنعشت بلداتنا وحفزت على التنافس الخير، فكانت البلديات شريكا أساسيا في عملية النهوض".

 

وأردف: "وانطلاقا من الأهمية التي أولاها فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان للإنماء المحلي وتطويره، عمدت وزارة الداخلية والبلديات، بالاشتراك مع وزارة المالية، إلى توزيع عائدات البلديات من الصندوق البلدي المستقل عن العام 2006 (وقد بلغت 290 مليار ليرة) وتقوم حاليا بتوزيع عائدات 2007، في اقل من 7 أشهر من التوزيع الأول (وتبلغ 280 مليارا). هذا حق البلديات على الدولة، ولا منة في الحق".

 

وأضاف: "أما على صعيد اللامركزية الإدارية، وبتوجيهات فخامة الرئيس، أنجزت وزارة الداخلية والبلديات تقريرا منهجيا يحاول، للمرة الأولى، ان يجيب على أسئلة استراتيجية ترتبط بخياراتنا التشريعية على هذا الصعيد، من المفهوم إلى الشكل، مرورا بعصب المال ومصدر الموارد، وصولا إلى ارتباط النظام اللامركزي بالدولة المركزية. كل هذه الأسئلة ستكون في الأسابيع  المقبلة في متناول المعنيين بالملف وكذلك الرأي العام".

 

وختم بالقول: "أقفلت السنة الأولى من العهد على انتخابات نيابية اعترف جميع اللبنانيين بنتائجها وكانت محط ثناء عربي ودولي. وتبدو في أفق السنة الثانية انتخابات بلدية لا بد أن تسبقها تعديلات عدة وورشة تشريعية تتناول قانون البلديات. وها ان مجلس بلدية الحدت - سبنيه - حارة البطم يختم سنته الأخيرة من ولايته الحاضرة بإنجاز كبير يقدمه للأهالي صرحا مشرع الأبواب أمامهم. فإلى أعضاء المجلس البلدي، فردا فردا، ورئيس البلدية الدكتور أنطوان كرم، وكل من عني بإنجاز البناء وتجهيزه، تحيات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وأطيب تمنياته لكم بدوام النشاط والخدمة".

 

وبعد ذلك منح المجلس البلديّ في الحدث درعًا تقديريّة لرئيس البلديّة الذي قدّم بدوره درعًا تكريميّة لمهندس القصر البلديّ ابن البلدة جوزف صعب الذي شكر أبناء بلدته متمنّيًا لهم الازدهار والتقدّم نحو الأفضل.

وأخيرًا عزفت اوركسترا المعهد الوطنيّ العالي للموسيقى بقيادة المايسترو وليد غلمية موسيقى الختام. وأقيم كوكتيل للمناسبة.

 

 

(يراجع جريدة المستقبل، نهار الإثنين 27 تموز 2009 - العدد 3375 - صفحة 6 والموقع الالكتروني لليبانون فايلز، الأخبار محليّة  الأحد 26 تموز 2009 )

 

ADMIN

وُلد المحامي جوزف أنطوان وانيس في بلدة الحدث قضاء بعبدا _ محافظة جبل لبنان _ عام 1978، وتربّى منذ طفولته على حُبّ الوطن والتضحية من أجل حريّة وسيادة واستقلال لبنان. درس الحقوق في الجامعة اللبنانية _ كلّيّة الحقوق والعلوم السياسيّة _ الفرع الثاني، وتخرج فيها حاملًا إجازة جامعيّة عام 2001، وحاز في العام 2004 دبلوم دراسات عُليا في القانون الخاصّ من جامعة الحِكمة _ بيروت. محامٍ بالاستئناف، مُنتسب إلى نقابة المحامين في بيروت، ومشارك في عدد لا يُستهان به من المؤتمرات والندوات الثقافيّة والحقوقيّة اللبنانيّة والدوليّة والمحاضرات التي تُعنى بحقوق الإنسان.

Related Posts
Comments ( 0 )
Add Comment